La nourrice
من أين أنت آتية؟
Antigone
كنت أتنزه. أيتها الحاضنة، كان ذلك جميلا، كان كل شيء رماديا، الآن لا يمكنك أن تعرفي فقد أصبح كل شيء وردي وأصفر وأخضر اللون. أصبح كل شيء كبطاقة بريدية. عليك النهوض في وقت مبكر أيتها الحاضنة إن أردت رؤية عالم بدون ألوان
La nourrice
استيقظت في وقت ما زال فيه الجو مظلما، ذهبت الى غرفتك كي أرى إذا كنت قد أزحت الفراش في نومك، ولم أجدك في سريرك
Antigone
كانت الحديقة لا زالت نائمة، فاجأتها أيتها الحاضنة، رأيتها على غفلة منها، كم هي جميلة تلك الحديقة التي لا تفكر بعد في البشر
La nourrice
لقد خرجت، بسرعة، تركت الباب مفتوحا
Antigone
في الحقول كان كل شيء مبللا، وكان ذلك ينتظر، كان كل شيء ينتظر، أحدثت ضجة هائلة بمفردي في الطريق، وشعرت بالانزعاج لأنني عرفت جيدا أنهم كانوا لا ينتظروني أنا، عندئذ نزعت نعلي، وتسللت الى الريف من دون أن يلاحظ ذلك
La nourrice
عليك غسل قدميك قبل العودة الى السرير
Antigone
لن أعود الى النوم هذا الصباح
La nourrice
عند الساعة الرابعة؟
ألم تكن الرابعة، عندما قمت لأرى إذا كانت قد أزيح عنها الغطاء، وجدت سريرها باردا وفارغا
Antigone
هل تظنين أنه إذا استيقظ المرء بهذه الطريقة كل صباح، سيكون كل شيء بهذا الجمال كل صباح أيتها الحاضنة، أن أكون أول فتاة في الخارج
La nourrice
الليل، كان الليل، وتريدين إقناعي بأنك كنت تتنزهين، كذابة ! من أين أتيت؟
Antigone
صحيح، كان الوقت لا يزال ليلا، لكنني كن الوحيدة في الريف التي ظنت أنه الصباح، هذا رائع أيتها الحاضنة، أنا أول من آمن بالنهار في هذا اليوم
La nourrice
تصرفي بجنون، تصرفي بجنون، أعرف هذا الكلام، فقد كنت فتاة قبلك، لم أكن سهلة المراس أيضا، لكنني لم أكن عنيدة مثلك، لا. من أين أنت آتية أيتها الشريرة؟
Antigone
لا، لست شريرة
La nourrice
كان لديك موعد، صحيح؟ قل "لا" ربما؟
Antigone
نعم كان لدي موعد
La nourrice
لديك عاشق؟
Antigone
نعم أيتها الحاضنة، نعم، المسكين، لدي عاشق
La nourrice
هذا جميل ورائع، أنت ابنة الملك، تكبدوا العناء، تكبدوا العناء لتربيتهم، لكن جميعهن متشابهات، لكنك لم تكوني مثل الأخريات، لم تكوني تسرحي شعرك دوما أمام المرآة أو تضعي أحمر الشفاه، لم تحاولي لفت الأنظار، من هو؟ لربما هو زقاقي، شاب ولا تستطيعين القول لعائلتك: "أنا أحبه، وأريد الزواج به"؟ هذا صحيح، أهذا صحيح؟ أجيبي أيتها المتعالية.
Antigone
نعم أيتها الحاضنة
La nourrice
وهي تقول "نعم". الرحمة !!! استلمتها في صغرها، عاهدت أمها المسكينة بأنني سأجعل منها فتاة شريفة، لكن هذا هو حال الأمور، لكن الأمور لن تجري على هذا النحو يا صغيرتي، أنا مجرد حاضنتك وتعاملينني معاملة دنيئة، لكن خالك، خالك (كريون) سيعلم بالأمر، أعدك بذلك
Antigone
نعم أيتها الحاضنة، خالي (كريون) سيعلم بالأمر، دعيني الآن
La nourrice
وسترين ما سيقوله عندما يعلم بأنك تنهضين في الليل. ماذا عن (إيمون)؟ ماذا عن خطيبك؟ لأنها مخطوبة، إنها مخطوبة ومع الرابع صباحا تغادر سريرها لتركض مع شاب آخر، وتجيبني أن أتركها، تريدني أن ألزم الصمت، هل تعرفين ما علي فعله؟ علي أن أضربك كما كنت أفعل في صغرك.
Antigone
حاضنتي !! يجب ألا تصرخي كثيرا !! يجب ألا تكوني جد شريرة هذا الصباح !!
La nourrice
عدم الصراخ؟ يجب ألا أصرخ علاوة على ذلك؟ أنا من عاهد أمك، ماذا ستقول لي أمك لو كانت هنا؟ "عجوز بلهاء، نعم، عجوز بلهاء لم تعرف كيف تحافظ على شرف ابنتي، تصرخ باستمرار وتلعب دور كلب الحراسة، تلفهما بالفراش حتى لا يصيبهما البرد، وتعطي لهما شراب البيض لتقويتهما، لكن عند الرابعة صباحا تنامين أيتها العجوز البلهاء، تنامين أنت التي تعجزين عن إغلاق عينيك وتتركينهما تذهبا أيتها البلهاء، وعندا تصلين يكون السرير فارغا". هذا ما ستقوله لي أمك عندما أصعد عندها، وأنا سأشعر بالعار، بالعار حتى الموت إن لم أكن قد مت. لن يسعني إلا خفض رأسي والرد "السيدة (جوكاسط)، هذا صحيح"
Antigone
لا ! أيتها الحاضنة كفاك بكاءا، يمكنك أن تحدقي الى أمي عندما ستقابلينها، وستقول لك: "مرحبا أيتها الحاضنة، شكرا على (انتيغون) الصغيرة، فقد اعتنيت بها جيدا"، هي تعرف لماذا خرجت هذا الصباح
La nourrice
أليس لديك عاشق؟
Antigone
لا أيتها الحاضنة
La nourrice
إذن أنت تسخرين مني، كما ترين أنا عجوز للغاية، كنت المفضلة لدي بالرغم من طباعك السيئة، كانت شقيقتك أكثر رقة لكن حسبت أنك كنت تحبينني، ان كنت تحبينني كان عليك أن تقولي لي الحقيقة، لماذا كان سريرك فارغا عندما أتيت لتغطيتك
Antigone
حاضنتي ! أنا طاهرة، ليس لدي أي عاشق آخر إلا (إيمون) خطيبي، أقسم لك على ذلك، ويمكن لي أيضا أن أقسم لك أنه لن يكون لدي أبدا عاشق آخر. احتفظي بدموعك، احتفظي بدموعك، قد تحتاجين إليها يا حاضنتي، وعندما تبكين بهذا الشكل، أصبح صغيرة، ولا يجب أن أكون صغيرة هذا الصباح